أكد وزير الخارجية البريطاني السابق ​وليام هيغ​ أن "اي حكومة بريطانية مقبلة سواء اكانت محافظة او عمالية او ائتلافية لن تغير في السياسة الشرق اوسطية التي تنتهجها الحكومة الحالية، اي ان الشؤون الخارجية لن تتأثر بنتائج الانتخابات العامة في المملكة المتحدة"، مشددا على أن "بريطانيا ستواصل خلال الخمسة اعوام المقبلة دعم استقرار لبنان ومؤسسات الدولة اللبنانية، العمل على ايجاد حل للازمة السورية عبر عملية انتقال سياسية، الدفع باتجاه حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، ابرام اتفاق نووي مع ايران على اسس سليمة تضمن تخلي الايرانيين عن مساعيهم لامتلاك سلاح نووي، دعم السلطات الشرعية في دول الثورات العربية ولا سيما في اليمن، ومواصلة الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا".

بالنسبة الى لبنان ومشكلة الفراغ الرئاسي المستمرة فيه، اعترف هيغ في حديث صحفي بـ"عدم قدرة بريطانيا على حل المأزق السياسي الداخلي اللبناني"، لافتا الى أننا "نفعل كل ما بوسعنا لنساهم في هذا الاتجاه، وسفارتنا في بيروت تعمل بنشاط كبير ودائم في اطار دعمنا لمؤسسات الدولة اللبنانية. لقد قدمنا مساعدات انسانية ضخمة لصالح اللاجئين السوريين في لبنان ونحن ندعم بشدة ايضا الجيش اللبناني وخاصة في تعزيز امن الحدود مع سوريا".

وأشار الى أن "بريطانيا لها دائما سجل كبير في دعم لبنان ومساعدته ونحن نتعاون ايضا مع دول اخرى في مجلس الامن الدولي لتقديم المزيد من الدعم للجمهورية اللبنانية. ولكن بصراحة ليس من صلاحيات بريطانيا وليس بقدرتها ان تعمل على انهاء العقدة السياسية الداخلية الحاصلة في لبنان، فهذه المسألة على السياسيين اللبنانيين الحوار من اجل حلها وانتخاب رئيس للجمهورية".